الخميس، 5 يوليو 2012

إلى أين تتجه الشخصية المسلمة ؟


                                      إلى أين تتجه الشخصية المسلمة ؟

·       أخذت منّا العولمة ما أخذت ، وسلبت منّا الحضارة ماكنّا نملكه من عادات وتقاليد تعاقبت إلينا بالوراثة وتسبب الإنفتاح والتمدن في نسياننا لواجباتنا نحو ديننا ، فقد كانت الشخصية المسلمة فيما مضى شخصية ذات مبادئ وتعاليم ثابتة لا تشوبها شائبة ، تتمسك بكل مايتعلق بالقرآن والسنة .. تبذل أقصى مافى وسعها لتٌرضى ربها ، وتحصل على شفاعة رسولها ، شخصية يستحق صاحبها لقب مسلم بحق .
أما الآن فقد وصل الأمر إلى أننا بدأنا نتهاون في عقيدتنا وننساق خلف الشهوات والأغراض الدنيوية .. أصبح كل تفكيرنا في دنيانا وكيف نحيا حياة ترفيهية جميلة بلا متاعب أو تعقيدات بغض النظر عن الوسائل أو الطرق التي ستحقق لنا هذه الحياة .
لم نفكر في آخرتنا ولا في كيف نٌرضى ربنا .. لم نفكر في يوم  الحساب ولا في الجنة ونعيمها ، والنار وعذابها ...
لم نفكر في أشياء كثيرة مهمة لنا فالذي استحوذ على تفكيرنا أشياء مادية بحتة لا تمت بأية صلة لإسلامنا الحنيف .. ولا غرابة في ذلك إذا كانت أوقاتنا تضيع فيما لا ينفع ،  بل إننا نتورع في إرتكاب المعاصي .. الأمر الذي أدى إلى إذابة الشخصية الإسلامية في أكثر نفوس أهل الإسلام ، وهذا ماجنته علينا العولمة والانفتاح والتمدن ، فلماذا لا نأخذ ماينفعنا ونترك مايضرنا ويسيء إلينا ...
لماذا لا نأخذ بالتقدم والتكنولوجيا دون المساس بمعتقداتنا وعاداتنا وتقاليدنا.
لماذا لا نجعل من الأمة الإسلامية أمة تفوق كل الأمم في تقدمها وحضارتها وإلتزامها بدينها ومعتقداتها .
إن الحاضر الذي نعيشه يختلف تماماً عن الماضي الذي عاشه الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وصحابته ، ولا نعلم ماذا سيكون عليه المستقبل .. لذا فمن الواجب علينا أن نجعل من حاضرنا شيء نفتخر به في مستقبلنا مثلما نفتخر بماضينا الإسلامي العريق ، شيء يكون لنا ولأولادنا من بعدنا ينفعنا في الحياة الدنيا والآخرة معاً ..
ففي ظل هذه العولمة التي أخذتنا في متاهة لا نعلم أين منتهاها ، نتساءل :_
إلى أين تتجه الشخصية المسلمة؟
الشخصية المسلمة التي تأخذ أحكامها من الكتاب والسنة ، والتي من المفترض أن تكون منار العالم الإسلامي وحضارته .
         فإلى أين تتجه بنا عولمتنا ؟
وإلى متى ستظل أذهاننا في غفلتها ؟ !
          عزيزي القارئ فلنتأمل حالنا اليوم ولنعيد إلى أنفسنا الثقة الدينية والروحية حتى نتمسك بالعروة الوثقى ويكون الدين كله هو الشغل الشاغل لحياتنا ... فلنعم المجيبون                      

          *****************************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق